الدولة الأموية

الخلفاء الأمويين

 هُم مجموعة من الخلفاء العربالمسلمين من بني أمية من قريش. قاموا بتأسيس دولة قوية مترامية الأطراف.
رجع الأمويون في نسبهم إلى أميَّة بن عبد شمس من قبيلة قريش. وكان لهم دورٌ هام في عهد الجاهلية وخلال العهد الإسلامي. أسلَم معاوية بن أبي سفيان في عهد الرسول محمد، وتأسست الدولة الأموية على يده .
وتوضح هذه الصورة اسماء حكام الدولة الأموية 




معاوية بن ابي سفيان - رضي الله عنه- .. مؤسس الدولة الأموية 

 الذي لقي من التشويه والدس والافتراء والظلم 
حيث امتلأت معظم المصادر التاريخيه بالكثير من الروايات المكذوبة عليه 
-وهنا يتوجب الحذر من الطعن في صحابة الرسول فهو امر عظيم الخطوره 
كما جاء هذا الحديث الشريف الذي يرويه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه».. ومعنى قوله نصيفه أي: نصف المد..-
معاوية -رضي الله عنه- صهر الرسول -صلى الله عليه وسلم - 
وخال المسلمين وامير المؤمنين , واحد كتّاب الوحي 

نسبه : 

أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي 
وأمه: هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي رضي الله عنها..
قيل أنه أسلم هو وأبوه وأمه وأخوه يزيد يوم فتح مكة،[11] وقيل أنه أسلم قبل الفتح وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، قال الذهبي: 
«أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من أبيه.»[12] 

روايته للحديث : 

حدَّث معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدث أيضًا عن أخته أم المؤمنين أم حبيبة، وعن أبي بكر وعمر 
وقد روى معاوية رضي الله عه عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- احاديث كثيره في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد 
وقد روى عنه جماعه من الصحابه والتابعين 

خلافته


بعد استشهاد علي رضي الله عنه  سنة 40 تم الصلح بين معاوية والحسن بن علي -رضي الله عنهما-
سنه 41هـ تنازل بمقتضاه الحسن عن الخلافة وبويع معاوية، ودخل الكوفة وبايعه الحسن والحسين سنة 41 هـ واستبشر المسلمون بهذه المصالحة التي وضعت حدًا لسفك الدماء والفتن، وسموا هذا العام عام الجماعة. 

صفاته

لقد كان لمعاويه خبره في الحكم والادار وسياسه الناس
فقد تولى الشام قبل الخلافه وكان يتمتع بصفات عاليه ترشحه لأن يكون رجل دوله 
يقول اليعقوبي والمسعودي فقالا: "وكان لمعاوية حلم ودهاء ومكر ورأي وحزم في أمر دنياه، وجود بالمال"..
وقال الأصمعي: "كان معاوية -رحمه الله- يقول: أنا للأناة، وعمرو للبديهة، وزياد للصغار والكبار، والمغيرة للأمر العظيم".وعرف ميل عمرو لمعاوية بسبب ذلك.
وهذا موقف من مواقف من دهاء معاوية : 
قال ذات يوم لصديقه عمرو بن العاص رضي الله عنه : يا عمرو ما بلغ بك دهائك فقال عمرو : والله يا أمير المؤمنين ما وقعت في مشكلة إلا وخرجت منها ، فقال له معاوية : أما أنا فكان دهائي حرزاً لي من أن أقع في ما يسوؤني .
* _ وصعد رضي الله عنه المنبر يوم الجمعة كما كانت العادة أن الإمام وولي الأمر هو من يخطب فلما صعد المنبر أمام الناس في دمشق تذكر أنه ليس على وضوء فإحتار في أمره !
 أينزل عن المنبر وتكون فضيحة له أمام الناس أم يكتم خبره و يحفظ ماء وجهه ولكن يسخط الله عليه .ولكن دهائه رضي الله عنه أسعفه فصاح قائلاً يا غلام إئتني بوَضوء( أي ألة الوضوء من أنية وماء ) لكي أعلّم الناس كيف كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اهم أعماله :
-جعل دمشق عاصمه للدولة الأمويه 
-أنشأ ديوان الخاتم (لختم رسائل الخليفه وحفظ نسخه منها منعاً للتزوير)
-اول من وضع نظام البريد في الاسلام ونظمه لحمل كتب الخليفه الى البلدان 
-اهتم بالأسطول البحري فبنى مراكز لصناعه السفن الحربيه 
- رتب حملات الصوائف والشواتي 


امتداد الدولة الامويه 

كانت الدولة الامويه أكبر دولة في تاريخ الإسلام. كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق. بلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك، إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، وتمكنت من فتح إفريقية والمغرب والأندلس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر.
وهنا نبذه بسيطه عن الدولة الامويه



فتح بلاد ما وراء النهر : 

منذ دخول المسلمون بلاد فارس وانتشر الإسلام بسرعة ولكن لم يستتب الأمر بالكامل للمسلمين فقد اخذ الفرس الفارين يتاخذون من هذه الاقاليم قاعدة للإغارة على البلاد الاسلامية وتشجيع الثورات ضد الحكم الاسلامى لقد كانت الثوارات فى فارس تجد لها دعما قويا وقاعدة خلفية فى اقاليم ماوراء النهر 
وكان اخضاع هذه الاقاليم يشكل القضية لتحقيق الاستقرار فى البلاد المفتوحة واستمر الوضع حتى قدوم قتيبة بن مسلم الباهلى حاكم على خرسان من قبل الحجاج بن يوسف الثقفى
بدأ الفتح الفعلي لبلاد ماوراء النهر زمن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عندما تولى قتيبة بن مسلم الباهلي ولاية إقليم خرسان سنة 86هـ . واتخذ من مدينه مرو قاعده لفتوحاته ونشر الاسلام فالشرق واستطاع فتح مدن من بلاد ما وراء الننهر ثم واصل جهده الى مدينه كاشغر على حدود الصين فخافه اهلها ووافقوا على دفع الجزيه له.
فتح بلاد السند : 
كان محمد بن القاسم الثقفي واليا على فارس في سن السابعة والعشرين من عمره، وجهز الحجاج بما يكفل له النجاح من عدة وعتاد، وأمده بستة آلاف جندي من أهل الشام، إضافة إلى ما كان معه من الجنود، فاجتمع تحت قيادته نحو عشرين ألفا في تقدير بعض المؤرخين، وأنفق الحجاج على الجيش ستين ألف ألف "60.000.000" درهم.
سبب فتح بلاد السند
استولى قراصنة السند من الديبل بعلم من ملكهم "داهر" في عام 90 هـ على 18 سفينة بكل ما فيها من الهدايا والبحارة والنساء المسلمات، اللائي عمل آباؤهم بالتجارة وماتوا في سرنديب وسيلان، وصرخت مسلمة من بني يربوع "وا حجاج، وا حجاج"، وطار الخبر للحجاج باستغاثتها، فنادى من وراء الجبال والبحار "لبيك لبيك".
لأولى: سار محمد بن القاسم بجنده من مدينة شيراز إلى مدينة مكران، وأقام بها أيامًا واتخذ منها قاعدة للفتح ونقطة انطلاق.
الثانية: تقدم لفتح مدينة الديبل، وتقع الآن قريبًا من كراتشي في باكستان، وجعل عتاده وأزواده في سفن أرسلها بالبحر من مدينة أرمائيل، وحاصر مدينة الديبل ونصب عليها المنجنيق، وفتحها بعد قتال عنيف دام ثلاثة أيام، وهدم البُد الكبير بهذه المدينة، وهدم كل بد آخر، والبد هو كل تمثال أو معبد لبوذا، يتوجه إليه البوذيون يعبدونه من دون الله، ثم حولها محمد بن القاسم إلى مدينة إسلامية، وأزال منها كل آثار البوذية، وبنى بها المساجد وأسكنها أربعة آلاف مسلم.
الثالثة: كان لفتح المسلمين مدينة الديبل أثر كبير على أهل السند، فسارعوا يطلبون الصلح فصالحهم محمد بن القاسم ورفق بهم، ثم سار إلى مدينة البيرون وهي حيدر آباد السند حاليًا، فصالح أهلها وجعل لا يمر بمدينة إلا فتحها صلحًا أو عنوة، حتى بلغ نهر السند فعبره وفاجأ ملك السند ويسمى داهِر، والتقى معه في معركة حامية سنة ثلاثة وتسعين قتل فيها هذا الملك وانفض جمعه، وبمقتله استسلمت بقية بلاد السند وأصبحت جزءًا من بلاد الإسلام.
الرابعة: مضى محمد بن القاسم يستكمل فتوحاته فاستولى على مدن وحصون كثيرة، إلى أن عبر نهر بيّاس واقتحم مدينة الملتان، وتقع في إقليم البنجاب، وراجعوا الخريطة، عبر إليها في جيش عداده خمسون ألفًا من الجنود والفرسان، عشرهم فقط من الجيش الأصلي الفاتح، ومعظمهم ممن انضم إلى المسلمين بعد نجاحهم في المعارك السابقة.
فاستولى محمد بن القاسم على المدينة -مدينة الملتان- بعد قتال عنيف، وقضى على كل التماثيل والمعابد البوذية فيها، وغنم مغانم كثيرة من الذهب والفضة، ولهذا سميت الملتان بيت الذهب، وقد اتبع ابن القاسم في هذه المدينة ما اتبعه في المدن الأخرى التي فتحها من حيث التنظيمات المالية والإدارية والعسكرية، فعين الحكام على كورها المختلفة، وترك بها حامية من الجنود، وأخذ العهود والمواثيق على أعيان المدينة بأن يعملوا على استقرار الأمن فيها.
الخامسة: في أثناء وجود محمد بن القاسم في مدينة الملتان، جاءه خبر وفاة الحجاج فاغتم وحزن لذلك، لكنه واصل فتوحاته حتى أتم فتح بلاد السند، وجاءته قبائل الزُط والمِيب المعروفين بقطع الطرق البرية والبحرية مرحبين به، وتعهدوا له بالطاعة والعمل على سلامة الطرق في البر والبحر.
السادسة: انتهت أعمال ابن القاسم الحربية بإخضاع إقليم الكَيْرج على الحدود السندية الهندية، وهزيمة ملك هذا الإقليم واسمه دُوهر ومقتله ودخول أهله في طاعة المسلمين.
وكان محمد بن القاسم يتطلع إلى فتح إمارة كَنُّوج أو قنوج، وهي أعظم إمارات الهند، وكانت تمتد من السند إلى البِنغال، فاستأذن الحجاج فأذن له، وبينما هو على أتم الاستعداد لذلك كخطوة أولى نحو الوصول إلى كشمير، وإتمام كل السند والهند، إذ وصله موت الحجاج سنة خمسة وتسعين، ومن بعده بستة أشهر موت الخليفة الوليد بن عبد الملك سنة ستة وتسعين، وتولى أخوه سليمان الخلافة، فعزل محمد بن القاسم عن قيادة الجيوش، واستدعاه إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية؛ ليواجه مصيرًا مؤلمًا لا يتسع المقام للحديث عنه هنا.
ومهما يكن من أمر فقد توقفت الفتوحات في جبهة السند بمجرد أن غادرها محمد بن القاسم، وانكمش المسلمون في المناطق التي فتحها من قبل، وتركت الأوضاع السياسية السيئة التي وقعت في عاصمة الخلافة دمشق بعد سنة 125 هجريًّا، تركت تأثيرها على الاستقرار والأمن في شبه القارة الهندية، فقامت الثورات والفتن في بعض المناطق الخاضعة للمسلمين، وحاول بعض أمراء السند وملوكها -الذين فروا إلى كشمير وغيرها- العودة إلى البلاد ونجح بعضهم في استعادة سلطانه ونفوذه، مستفيدًا من الاضطرابات الداخلية في العالم الإسلامي.
ولما تولى الخليفة عمر بن عبد العزيز سنة تسعة وتسعين إلى سنة مائة وواحد كتب إلى ملوك السند يدعوهم إلى الإسلام والطاعة، فدخلت بلاد السند كلها في طاعة المسلمين، وأسلم أهلها وملوكها وتسموا بأسماء العرب، وبهذا أصبحت بلاد السند بلاد إسلام، ثم عادت واضطرب أمرها في أواخر عصر بني أمية، إلى أن انتظمت في خلافة أبي جعفر المنصور العباسي، الذي تولى سنة مائة وستة وثلاثين إلى سنة مائة وسبعة وخمسين، وفي عهده افتتحت كشمير ودخلت في دولة الإسلام.









أبرز خلفاء الدولة الأمويه :
عبد الملك بن مروان :
أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشيالخليفة الخامس من خلفاء بني أمية
حياته: 
ولد فالمدينه المنوره سنه 26هـ وتفقه فيها علوم الدين، وكان قبل توليه الخلافة ممن اشتهر بالعلم والفقه والعبادة، وكان أحد فقهاء المدينة الأربعة، قال الأعمش عن أبي الزناد: «كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الملك بن مروان».وتولى الخلافه بعد وفاة أبيه سنه 65هـ وحكم دولة الخلافة الإسلامية واحدًا وعشرين عامًا.
صفاته: 
-سياسي بارع 
-قوي العزيمه
قضى على الثورات الداخليه وتغلب على الروم فاستقرات الدولة في عهده ولذلك عرف بأنه المؤسس الثاني للدوله الامويه 
 توفي عبد الملك يوم الخميس في منتصف شهر شوال 86 هـ الموافق 9 أكتوبر 705مبدمشق، عن عمر بلغ الستين عامًابعد ان اوصى بالخلافه من بعده لابنيه الوليد ثم سليمان 


الوليد بن عبدالملك: 
الوليد الأول بن عبد الملك الأول الأموي القرشي، أبو العباس
حياته:
ولد بالمدينة المنورة سنة 50هـ لم يرسله والده إالى البادية لتعلم اللغة العربية وآدابها في صغرة, أشفاقا عليه, لذا فقد أثرت هذة التربية في عدم إتقانة اللغة العربية, وعلى الرغم من ذلك، فإنة اكتسب من والده العديد من المزايا التي أهلته لتولي الخلافة
تولى الخلافه سنه 705 م ولقب عصره العصر الذهبي للدولة الأموية كان عصره في قمة ازدهار الدولة الأموية وجه القادة من دمشق لفتح البلاد في مختلف الاتجاهات حيث وصل الإسلام إلى الصين شرقا وإلى الأندلس (أسبانيا) غربا
وفاته:

توفي الوليد بن عبد الملك في نصف جمادى الآخرة من عام 715 م 96 هـ بمنطقة دير مروان بغوطة دمشق ودفن في دمشق وكان عمره 48 سنة ومدة حكمه عشر سنوات وبضعة أشهر




عمر بن عبدالعزيز : 
أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي ، هو ثامن الخلفاء الأمويين. 
حياته :
ولد سنة 61هـ في المدينة المنورة، ونشأ فيها عند أخواله من آل عمر بن الخطاب  فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة، وكان شديد الإقبال على طلب العلم.
خلافته :
تميزت خلافة عمر بن عبد العزيز بعدد من المميزات، منها: العدلُ والمساواة، وردُّ المظالم التي كان أسلافه من بني أمية قد ارتكبوها، وعزلُ جميع الولاة الظالمين ومعاقبتُهم، كما أعاد العمل بالشورى، ولذلك عدّه كثير من العلماء خامس الخلفاء الراشدين، كما اهتم بالعلوم الشرعية،
 وأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف. 
وفاته
استمرت خلافة عمر سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام، حتى قُتل مسموماً سنة 101هـ  وتوفي وهو ابن تسع وثلاثين سنة وخمسة أشهر، وعلى أصح الروايات كان عمره لما توفي أربعين سنة فتولى يزيد بن عبد الملك الخلافة من بعده.

المصادر


4 comments:

  1. رائع اجمل ما قرات عيناي حقيقه ❤️

    ReplyDelete
  2. اشكرك على المعلومات الغنية والمفيدة

    ReplyDelete
  3. كان الموضوع مشيق وراتع وبطل

    ReplyDelete